فضيلة بنفسه ولا منقبة ولا لولده، وإنما ذكر بأبيه وبولد ولده، وقد ذكرنا فيما تقدم ضعف الشرف بالأبوة إذا لم يكن للأبناء شرف بأنفسهم، وذلك بالأبناء وأبناء الأبناء أضعف، وسيما إذا كان الشرف المدعى بهم أقل من أن يوصف، وسنذكر فيما بعد حالهم والشرف المدعى لهم إن شاء الله.
ومن مثالب عبد شمس: منازعة الشرف أهله، وقد ذكرنا ما يدخل من النقص في ذلك على من فعله، وكان عبد شمس مقلا (1)، وكان يكثر السفر والاختلاف إلى الشام، حسدا واغتماما لما يراه من شرف هاشم وسؤدده، وهو عما يكسب ذلك معرض لم يشهر فيه باسمه، ولا عرف له فيه أثر.
Page 40