al-Manaqib wa-l-matalib

al-Qadi al-Nuʿman d. 363 AH
176

al-Manaqib wa-l-matalib

المناقب والمثالب

Genres

قيل له: لا.

فقال لعثمان وهو يومئذ في إمارة عثمان: لا تكن حجر بن حجر- يعني عمر- أنظر هذا الملك فتداولوه لكم وتلقفوها تلقف الكرة.

وكان البراء بن عازب بالحضرة فاستحى منه عثمان وقال لأبي سفيان: أنت شيخ وقد خرفت (1).

مر يوما ومعه أبو بكر ببلال وسلمان وصهيب فقالوا: قد كان في قصرة (2) عدو الله هذا مواضع لسيوف المسلمين.

فسمعهم أبو بكر فقال: تقولون مثل هذا القول لشيخ من شيوخ قريش؟ وانطلق فأخبر النبي صلى الله عليه وآله بما قالوه.

فقال له النبي صلى الله عليه وآله: «لعلك أغضبتهم، إن كنت أغضبتهم فإنما أغضبت ربك» (3).

وقيل: إن أبا سفيان مرض في أيام عمر فدخل عثمان يعوده، فلما أراد القيام تمسك به وقال: لي إليك حاجة.

فقال: ما هي؟

قال: إن مت فلا يليني غيرك ولا يصلي علي إلا أنت.

فقال عثمان: وكيف لي بذلك مع عمر؟

قال: فادفني ليلا ولا تخبره.

قال: نفعل.

Page 181