Manaqib Shafici
مناقب الشافعي للبيهقي
Investigator
السيد أحمد صقر
Publisher
مكتبة دار التراث
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٣٩٠ هـ - ١٩٧٠ م
Publisher Location
القاهرة
Genres
فيقول له أمير المؤمنين: اسكت، فوالله ما رأيت عربية قط أعذب مما رأيتها مِنُ (١) هذا الرجل. ثم أعاد عليه المسألة فقال: أين كنت؟ فتكلمت: فقدمت وأخرت، وجئته (٢) بلغات، والمعنى ما كنت قلته (٣) في المرة الأولى.
فلما فرغت أخذ أبو يوسف أيضًا يمدحني ويثني علي، فقال له أمير المؤمنين: فإنا قد عفونا عنه. فأُقمت، فأُخرجت. فلما بلغنا موضع كذا وكذا من القصر إذا برسل قد جاءوني، فلما رأيتهم قلت: إنا لله، قد بدا له، أو لأبي يوسف. فسلَّموا عليَّ. وقالوا: قد عفا عنك أمير المؤمنين، وأمر لك بمال، فحمدت الله حتى بلغت الباب، إذا برسل آخرين، فلما رأيتهم اغتممت حتى دنوا، فسلموا عليَّ (٤) وقالوا: اقصد قصر كذا وكذا؛ فإنه أَمَرَ لك بمال (٥)، وأمرك أن تنزل القصر (٦)، وأبو يوسف يقرأ عليك السلام ويقول: صنف الكتبَ فإنك أولى (٧) من صنف في زمانك، وإياك أن تتكلم في مسألتين أعرفهما من قولك، فإنهما هكذا. وأشار إلى حلقه – يعني الذبح – فأما الواحدة منها فأُمُّهات الأولاد، وأما الأخرى فإيمان المكره. قال (٨): فتكلمت فيهما. وحين أُقمت من بين يديه لم (٩) تكن لي (١٠) همة إلا أن يكون آخر كلامي: لا إله الا الله.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن مهدي المسافري، قال: حدثنا محمد بن المنذر (١١)، قال: حدثني عبيد بن محمد الصنعاني، قال: حدثني
(١) ليست في ا. (٢) في ا: «فجئته». (٣) في ا: «قلت». (٤) ليست في ح. (٥) ليست في ا. (٦) في ا: «تنزل في القصر». (٧) في ا: «أول». (٨) ليست في ا. (٩) في ا: «ولم». (١٠) في ح: «له». (١١) في ح: «المنكدر» وهو خطأ.
1 / 146