[١٦٩] تزويج فاطمة بعلي ﵇
٣٩٣ - أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقاء الحافظ الواسطي، حدثنا علي بن العباس البجلي، حدثنا علي بن المثنى الطهوي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا ابن لهيعة -وهو عبد الله بن لهيعة بن عقبة-، حدثنا أبو الزبير عن جابر بن عبد الله قال: دخلت أم أيمن على النبي ﷺ وهي تبكي! فقال لها النبي ﷺ: «ما يبكيك لا أبكي الله عينيك؟»، قالت: بكيت يا رسول الله لأني دخلت منزل رجل من الأنصار وقد زوج ابنته رجلًا من الأنصار فنثر على رءوسهم لوزًا وسكرًا، فذكرت تزويجك فاطمة من علي ولم تنثر عليها شيئًا! فقال النبي ﷺ: «لا تبكي يا أم أيمن فوالذي بعثني بالكرامة واستخصني بالرسالة ما أنا زوجته ولكن الله ﵎ زوجه من فوق عرشه، وما رضيت حتى رضي علي، وما رضي علي حتى رضيت، وما رضيت حتى رضيت فاطمة، وما رضيت فاطمة حتى رضي الله رب العالمين، يا أم أيمن لما زوج الله ﵎ فاطمة من علي أمر الملائكة المقربين أن يحدقوا بالعرش وفيهم جبرائيل، وميكائيل، ⦗٤٠٩⦘ وإسرافيل، فأحدقوا بالعرش، وأمر الحور العين أن يتزين، وأمر الجنان أن تزخرف، فكان الخاطب الله ﵎ والشهود الملائكة، ثم أمر الله شجرة طوبى أن تنثر عليهم فنثرت اللؤلؤ الرطب مع الدر الأخضر، مع الياقوت الأحمر، مع الدر الأبيض، فتبادرت الحور العين يلتقطن من الحلي والحلل ويقلن: هذا من نثار فاطمة بنت محمد ﵉). أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن زيد بن مروان سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة، حدثنا محمد بن علي بن شاذان، حدثنا الحسن بن محمد بن عبد الواحد، حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا ابن لهيعة، حدثنا أبو الزبير عن جابر مثله.