Manaqib Asad Ghalib
مناقب الأسد الغالب
Investigator
طارق الطنطاوي
Publisher
مكتبة القرآن
Edition Number
الأولى ١٩٩٤
Genres
Hadith
الحسن بن الفضل بن الربيع قال حدثني عبد الله بن الفضل بن الربيع عن الفضل بن الربيع قال حدثني أبي قال حج أبو جعفر سنة سبع وأربعين ومئة فقدم المدينة فقال ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتيني به حيا قتلني الله إن لم أقتله قال فأمسيت عنه رجاء أن ينساه فأغلظ إلي القول في الثالثة فقلت جعفر بن محمد بالباب يا أمير المؤمنين قال ائذن له فأذنت له فدخل فقال السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته فقال لا سلم الله عليك يا عدو الله تنازعني في سلطاني وتنعتني بالقوابل في ملكي قتلني الله إن لم أقتلك قال جعفر يا أمير المؤمنين إن سليمان أعطي فشكر وإن أيوب ابتلي فصبر وإن يوسف ظُلِمَ فغفر وأين الشيخ من ذلك فسكت طويلا ثم رفع رأسه قال ألا وعدني يا أبا عبد الله البري الساحة الناجية القليل الغالية جزاك الله من ذي رحم أفضل ما يجزي ذوي الأرحام عن أرحامهم ثم تناوله بيده فأجلسه معه على مفرشه ثم قال يا غلام علي بالمتحفة -والمتحفة مدهن كبير فيه غلاية- فأتى به فعلقه بيده حتى خلت لحيته قاطرة ثم قال له في حفظ الله وكلائه يا ربيع ألحق أبا عبد الله جائزته وكسوته فانصرف بلحيته فقلت إني قد رأيت قبل ذلك ما لم ير ورأيت بعد ذلك ما قد رأيت وقد رأيتك تحرك شفتيك فما الذي قلت قال نعم إنك رجل منا أهل البيت ولك محبة وود قلت اللهم احرسني بعينك التي لا تنام واكنفني بركنك الذي لا يرام واغفر لي بقدرتك علي ولا أهلك وأنت رجائي رب كم من نعمة أنعمت بها علي قل لك عندها شكري وكم بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري فيا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني يا ذا المعروف الذي لا ينقضي أبدا ويا ذا النعم التي لا تحصى أبدا أسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وبك أدرأ في نحر أعدائي وأعوذ بك من شرهم اللهم أعني على ديني بالدنيا وأعني على آخرتي بالتقوى واحفظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفسي فيما حضرته يا من لا تضره الذنوب ولا تنقصه المغفرة اغفر لي ما لا يضرك وأعطني ما لا ينقصك إنك أنت الوهاب أسألك فرجا قريبا وصبرا جميلا ورزقا واسعا والعافية من جميع البلايا وشكر العافية.
1 / 53