عرابا حتى عبرت دجلة وانسربت في بلادهم وانقصم طاق كسرى من وسطه وانحراف عليه دجلة وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطال حتى بلغ المشرق.
علي بن إبراهيم بن هاشم عن رجاله قال: كان بمكة يهودي يقال له يوسف فلما رأى النجوم تقذف وتتحرك ليلة ولد النبي صلى الله عليه وآله قال: نجد في كتبنا انه إذا ولد آخر الأنبياء رجمت الشياطين وحجبوا عن السماء، فلما أصبح كان يتجسس عن المولود فدل على عبد المطلب فأتاه فلما نظر إلى عينيه وكشف عن كتفيه وعليها شعرات وقع مغشيا عليه فقال: ذهبت النبوة عن بني إسرائيل، فتعجب منه قريش وضحكوا منه فقال: هذا نبي السيف ليبتزنكم.
الصادق (ع): كان إبليس يخترق السماوات السبع فلما ولد عيسى حجب عن ثلاث سماوات وكان يخترق أربع سماوات فلما ولد رسول الله حجب عن السماوات كلها ورميت الشياطين بالنجوم وقالت قريش: هذا قيام الساعة الذي كنا نسمع أهل الكتب يذكرونه، فقال عمرو بن أمية: إن كان رمى بما تهتدون بها فهو هلاك كل شئ وان كانت تثبت ورمى بغيرها فهو أمر حدث.
وسئل خطر بن مالك الكاهن عن علة النجوم التي ترمى بها؟ فقال: اصابه اصابه بأمره عقابه، انه من هاشم، من معشر أكارم، يبعث بالمكاحم، وقتل كل ظالم.
فقال فيه النبي: وانه ليحشر أمة وحده.
كعب: بلغني انه ما بقي يومئذ جبل إلا نادى صاحبه بالبشارة وخضعت كلها لأبي قبيس ولقد قدست الأشجار أربعين يوما بأنواع أفنائها وثمارها ولقد ضرب بين السماء والأرض أربعين عمودا في أنواع الأنوار وان الكوثر اضطرب في الجنة فرمى بسبعمائة الف قصر من قصور الدر والياقوت نثارا له ولقد ضحت الجنة فهي ضاحكة ابدا.
الصادق (ع)): صاح إبليس في أبالسته فاجتمعوا له فقال: انظروا لقد حدث الليلة حدث ما حدث مثله رفع عيسى، فافترقوا ثم اجتمعوا إليه فقالوا: ما وجدنا شيئا، فقال إبليس: أنا لهذا الامر، ثم انغمس في الدنيا فجالها حتى انتهى إلى الحرم فوجد الحرم محفوظا بالملائكة فذهب ليدخل فصاحوا به فقال له جبرئيل: ما وراك؟
قال: حرف أسألك عنه ما هذا الحدث الليلة؟ فقال: ولد محمد، فقال: هل لي فيه نصيب؟ قال: لا، قال: ففي أمته؟ قال: نعم، قال: رضيت.
وهب: ولقد ذم إبليس وغل والقي في الحصن أربعين يوما وغرق أربعين يوما
Page 30