ولا يقوى على حمل ما نزل به قد أذهب الجزع صبره وأذهل عقله وحال بينه وبين الفهم والإفهام وبين القول والاستماع ثم قال بعد كلام وحملت نفسي على الصبر عند وفاته ولزمت الصمت والأخذ فيما أمرني به من تجهيزه الخبر
قوله تعالى فوكزه موسى فقضى عليه كان قتل واحدا على وجه الدفع فأصبح في المدينة خائفا فخرج منها خائفا ففررت منكم لما خفتكم رب إني قتلت منهم رب إني أخاف فكيف لا يخاف علي وقد وترهم بالنهب وأفناهم بالحصيد واستأسرهم فلم يدع قبيلة من أعلاها إلى أدناها إلا وقد قتل صناديدهم.
مهيار
تركت أمرا ولو طالبته لدرت
معاطس راغمته كيف تجتدع
صبرت تحفظ أمر الله ما أطرحوا
ذبا عن الدين فاستيقظت إذ هجعوا
ليشرقن بحلو اليوم مراغد
إذا حصدت لهم في الحشر ما زرعوا
قيل لأمير المؤمنين في جلوسه عنهم قال إني ذكرت قول النبي ص إن القوم نقضوا أمرك واستبدوا بها دونك وعصوني فيك فعليك بالصبر حتى ينزل الأمر فإنهم سيغدرون بك وأنت تعيش على ملتي وتقتل على سنتي من أحبك أحبني ومن أبغضك أبغضني وأن هذه ستخضب من هذا
وسئل الصادق ما منع عليا أن يدفع أو يمتنع فقال منع عليا من ذلك آية من كتاب الله تعالى لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما @HAD@ - أنه كان لله ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كفار ومنافقون فلم يكن علي ليقتل حتى تخرج الودائع فإذا خرج ظهر على من ظهر وقتله
ابن حماد
أغرك إمهال الإمام لمن بغى
عليه ومن شأن الإمام الرضي المهل
ولو شاء إرسال العذاب إليهم
لما صده عن ذاك خيل ولا رجل
ولكنه أبقى عليهم لعترة
ولو هلك الآباء لانقطع النسل
زرارة بن أعين قلت لأبي عبد الله ع ما منع أمير المؤمنين ع أن
Page 272