والروازن التي ذكرها، قال بعد ذلك أنها محدثة، وعبارته: ((وفي الكعبة الآن ثلاث دعائم من ساج، على ثلاثة كراسي، وفوقها ثلاثة كراسي، وعلى هذه الكراسي ثلاثة جوائز من ساج، ولها سقفان بينهما فرجة، وفي السقف أربعة روازن نافذة من السقف الأعلى إلى السقف الأسفل للضوء)). اه.
وقد سدت هذه الروازن بعد الفاسي.
وقال شيخ الإسلام -الحافظ ابن حجر- رحمه الله: ((لم أقف في شيء من التواريخ على أن أحدا من الخلفاء ولا من دونهم، غير من الكعبة شيئا مما صنعه الحجاج إلى الآن، إلا في الميزاب والباب وعتبته، وكذا وقع الترميم في جدارها غير مرة، وفي سقفها، وفي سلم سطحها، وجدد فيها الرخام .. ..
ووقع في جدارها الشامي ترميم، في شهور سنة سبعين ومائتين، ثم في شهور سنة اثنتين وأربعين وخمسمائة، ثم في شهور سنة تسع عشرة وستمائة، ثم في سنة ثمانين وستمائة، ثم في سنة أربع عشرة وثمانمائة)).
قال: ((وقد ترادفت الأخبار الآن في وقتنا هذا، في سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة، أن جهة الميزاب، فيها ما يحتاج إلى ترميم، فاهتم لذلك سلطان الإسلام، الملك المؤيد.
ثم حججت سنة أربع وعشرين، وتأملت المكان الذي قيل عنه فلم أجده بتلك البشاعة.
وقد رمم ما تشعث من الحرم في أثناء [سنة] خمس وعشرين، إلا أن نقض سقفها في سنة سبع وعشرين على يد بعض الجند، فجدد لها سقفا، ورخم السطح.
Page 63