وبعد ذلك بيسير، أصلح رخامها من جهة وزير صاحب الموصل.
وعمارة في سنة تسع وعشرين وستمائة، من جهة المستنصر بالله العباسي، وكتب ذلك برخامة في جدرها اليماني داخلها.
وتجديد رخامها سنة ثمانين وستمائة، من جهة المظفر الرسولي صاحب اليمن، وكتب اسمه برخامة في وسط الجدار الغربي.
وبعد ذلك بيسير، ألصق رخام خشي سقوطه في بعض جدرانها من داخلها.
ومن ذلك -أيضا- مواضع في سطحها كان يكثر وكف المطر منها إلى سفلها، منها موضع عند طابق درجة سطحها، وموضع عند ميزابها، ومواضع بقرب بعض الروازن، أي الكوات التي للضوء.
وكان إصلاح هذه المواضع بالجبس بعد قلع الرخام الذي هناك، وأعيد في موضعه، وأبدل بعضه بغيره، وأصلحت الروازن كلها بالجبس، وكانت الأخشاب المطبقة بأعلى الروازن التي عليها البناء المرتفع في سطح البيت قد تخربت، فعوضت بخشب سوى ذلك، وأعيد البناء الذي كان عليها كما كان.
وكان الروزن الذي يلي الركن اليماني منكسرا، فقلع وعوض بروزن جيد وجد في أسفل الكعبة، وأصلح في درجة السطح أخشاب منكسرة)).
قال الفاسي: ((وشاهدت كثيرا من إصلاح هذه الأمور وأنا بسطح الكعبة مع من صعد لعمل ذلك، وذلك في أيام متفرقة في العشر الأوسط من شهر رمضان، سنة أربع عشرة وثمانمائة، عقب مطر عظيم حصل بمكة.
Page 61