معنى أنه يعقل القديم تعالى ثم يعقل أنه لا ثاني له مساو له ، وكذلك إذا علمنا عدم الضد له تعالى فانا (1) نعلمه بالمقايسة على معنى أنه ليس لله تعلى شيء نسبته إليه نسبة السواد الى البياض ، وكذلك إذا علمنا عدم اجتماع الضدين فإنا نعلمه على معنى أنه ليس بين الضدين من الاجتماع ما بين السواد والحركة مثلا ، وهؤلاء إنما وقعوا في هذا الخطأ لجهلهم بالثبوت الذهني.
** مسألة
المطابقة ويستحيل مطابقة شيء لشئين ، ومن قال إن العلم إضافة يحيل ذلك أيضا فإن الإضافة تتعدد بتعدد المضاف إليه.
وعند اهل السنة أن علم الله تعالى يتعلق بمعلومات لا نهاية لها مع أنه واحد.
ونقل عن ابي الحسين الباهلي : أن علمنا (2) الواحد يجوز تعلقه بمعلومات كثيرة ، وحكي ذلك أيضا عن أبي الحسن الأشعري.
وأنكره أبو إسحاق وقال (3) إنه ذكره في الإلزام على من يقول العلم الواحد يتعلق بمعلومين.
ونقل عن الجبائي : جواز تعلق العلم الواحد بمعلومين.
ونقل عن أبي منصور البغدادي من أهل السنة : وجوب ذلك.
وعن القاضي أبي بكر : كل معلومين لا ينفك أحدهما عن الآخر يجوز أن يتعلق بهما علم واحد ، وهو منقول عن أبي القاسم أيضا.
وهذه الأقوال كلها ضعيفة عندنا لما مر.
** مسألة
Page 167