108

قولكم : القادر انما يتعلق قدرته بتحصيل صفة للفعل نفس النزاع ، فإن لقائل ان يقول كما يتعلق قدرته بتحصيل صفة فقد يتعلق بعدمها ، والقياس على العلة غير مفيد.

على أنا نقول : إن عدم المعلول يستند الى العلة أيضا كما أن وجوده يستند إليها وحكي عن ابي الهذيل وبعض النفاة جواز ذلك.

** مسألة

والاعتماد والصوت الألم.

ومن أفعال القلوب الإرادات والكراهات والأفكار والاعتقادات والظنون.

واختلفوا ، فذهب أبو علي الى أن القدرة انما تتعلق بما يصح وجوده في محلها من مقدورات القدر ، فمنع من تعلق قدر القلوب بأفعال الجوارح وبالعكس.

وذهب قاضي القضاة وأبو اسحاق وأبو عبد الله الى جواز ذلك (1)، قالوا :

والدليل على بطلان مذهب أبو علي إن الحركة تصح وجودها في القلب فيجوز تعلق قدرة القلب بها وهي من أفعال الجوارح.

** مسألة

لا يقدر عليه غير الله تعالى والا لأمكننا تسكين الضعيف المتحرك في السوق بأن يخترع فيه من السكنات ما يزيد على الحركات.

وأما الأولان فان القدرة تتعلق بهما.

** مسألة

وجماعة المعتزلة اتفقوا على صلاحيتها للتعلق بهما.

Page 150