٢٧ - و(ابن ميادة المري) من بني غيظ بن مرة، واسمه الرماح بن الأبيرد ابن ثريان (^١). كثير الشعر. وهو الذي يقول:
اعرنزمى مياد للقوافي … واستسمعيهنَّ ولا تخافي (^٢)
وقال:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة … بحرة ليلي حيث ربّتنى أهلي
وهل أسمعنّ الدهر أصوات هجمةٍ … تطالع من هجل قريب إلى هجل (^٣)
يقال رببت الصبي أربه ربا فأنا رابٌ وهو مربوب، وربيته أربيه تربية فأنا مرب وهو مربى، وربته أربته تربيتًا فانا مربت وهو مربت. ويقال ربيت في بني فلان، وربوت فيهم، وتربيت، وتربّت، كله فصيح مقبول.
٢٨ - و(بشامة بن الغدير) وهي أمه، وهو بشامة بن عمرو بن هلال (^٤) ابن واثلة بن سهم بن مرة. كثير الشعر، وهو الذي يقول:
فإنكم وعطايا الرها … ن إذ جرت الحرب جلًا جليلا
كثوب ابن بيض وقاهم به … فسد على السالكين السبيلا (^٥)
٢٩ - وأخوه (أسعد بن الغدير) شاعر، وهو خال أبي سلمى (^٦) زهير ابن أبي سلمى الشاعر.
_________
(^١) في الأغانى: «أبرد بن ثوبان»، وفي المؤتلف: «أبرد بن ثريان»، وفي معجم البلدان: «والرماح ابن يزيد وقيل ابن الأبرد». وفي ألقاب الشعراء ١٣٢: «الرماح بن الأبرد بن مرداس».
(^٢) الاعرنزام: الاجتماع والتقبض. وفي الأصل: «أعز ترحى»، والصواب فيما أثبت كما صححت بذلك في ب. وفي ا: «واستسمعهن»، محرفة.
(^٣) في معجم البلدان (٣: ٢٦٠): «من هجل خصيب». وروى ياقوت هذين البيتين في خمسة أبيات قالها ابن ميادة حين استخلف الوليد بن يزيد بن عبد الملك فاستقدمه وأقام عنده دهرا ثم اشتاق إلى وطنه.
(^٤) في الأصل: «ملاك»، والصواب ما أثبت. وانظر المؤتلف ٦٦، ١٦٣ والمفضليات (١: ٥٣ طبع المعارف):
(^٥) انظر شرح البيتين في المفضليات (١: ٥٨).
(^٦) أبو سلمى كنية زهير بن أبي سلمى، كما في كنى الشعراء لابن حبيب ص ١٣٢ من مصورة دار الكتب. وقد زاد الشنقيطي كلمة: «أبى» قبل «زهير» فلم ينتبه إلى ما ذكرت.
1 / 91