ويوجب ذلك التكليف على الأفراد كما يوجبه على الحكومة، والقادة مكلفون بهذا شرعا وعرفا.
ويوجب أيضا التعاون على البر والتقوى، ويحرم التعاون على الإثم والعدوان، ويجعل التعاون هذا شاملا كاملا في كل الأمور في العبادات والمعاملات، ويوجب الوفاء بالعهود مع الأصدقاء أو مع الأعداء في كل الظروف والمناسبات مهما كانت مرعية من الجانب الآخر المتعاقد معهم.
ومن العدوان فعل المحظور، ومن التقوى ترك المحظور وفعل الواجب وجعل كل عمل لله وحده خالصا عن الرياء وحب السمعة والعجب بالنفس والتعالي على الغير.
ويقررون أن ذلك هو المراد بالعموم في قوله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}[المائدة:2]، فيشمل عموم كل بر وتقوى وكل إثم وعدوان، ويشمل بعموم الأمر، الأفراد والجماعة، ليكون رائد الجميع العمل بمرضاة الله والنصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين.
Page 76