ومن كتب الزيدية التي يدرسونها كتاب (الأحكام) و(أصول الأحكام) و(التجريد) و(الشافي) و(البحر الزخار) و(الاعتصام) و(الغاية) و(الأساس) و(ضوء النهار) و(نيل الأوطار) و(حاشية المنار على البحر الزخار) و(البيان) و(شرح الأزهار) و(المنهاج الجلي) و(الروض النضير) و(رسائل العدل والتوحيد) و(شرح الأصول الخمسة) و(المغني) و(تفسير الزمخشري) و(تفسير الحاكم) و(فتح القدير) و(تفسير الرازي) وكتب كثيرة غيرها.
وتدرس الزيدية في مدارسها في علم الحديث (السنة) كتاب (الكافي) و(الشفاء) و(أمالي أحمد بن عيسى) و(أمالي أبي طالب) و(أمالي المرشد بالله) و(شمس الأخبار) والأمهات الست وهي: صحيح البخاري و[صحيح] مسلم و[سنن] الترمذي وأبو داود وابن ماجة والنسائي والبيهقي وغيرها، ومسند أحمد وموطأ مالك وغيرها، ولا يعملون إلا بما كان حديثا صحيحا.
فمن أراد ورغب في التعرف على المذهب الزيدي ومعرفة مناهجهم فعليه بمطالعة وقراءة كتبهم ليعرف صحة ما ذهب إليه الزيدية وصحة أدلتهم.
وبمطالعة المذهب الزيدي في كتب الزيدية يستنير المنصفون ويعترفون بأحقية المذهب وصحة اعتماده وقوة برهانه.
فإن الزيدية يحبون ذلك ولا يمانعون في تدريس من طلب منهم المعرفة بأي علم من العلوم المتوافرة أبحاثها عندهم.
ويجب مع ذلك أن لا يكون هنالك من له غرض في المجانبة للحق أو ذي نفس حاقدة أو صاحب عصبية عمياء، وفي هذا كل الخير لئلا يأخذه البحث من غيرهم إلى ما ينزلق به فيجعله يقول في الزيدية ما ليس فيهم، ويحدث عن أئمتهم ما لم يقولوه، ويروي من أفعالهم ما لم يفعلوه، ويشنع على مذهبهم بما لا يعود بالوبال والخزي إلا على نفسه.
نقول هذا لأنا قد رأينا ما جرب به بعض الكتاب المغتابين والباهتين عن خطأ أو عن عمد وقصد ورأينا وعلمنا أشياء من هذا التعسف والإغماط لفضيلة المذهب الزيدي.
Page 52