لياليَ أعطيتُ البطالةَ مِقودي ... تمرُّ الليالي والشهورُ ولا أدري
وقول ابن طباطبا:
بانوا وأبقَوْا في حشاي لبينهم ... وَجْدًا إذا ظعنَ الخليطُ أقاما
لله أيامُ اللقاءِ كأنها ... كانتْ لسرعةِ مَرِّها أحلاما
لو دامَ عيشٌ قبلَها لأخي الهوى ... لأقامَ لي ذاك السرورُ وداما
يا عيشَنا المفودَ خذْ من عمرِنا ... عامًا ورُدّ مِنَ الصِّبا أياما
وللإمام أبي تمام في ذلك حيث يقول:
أأيامَنا ما كنتِ إلا مواهبًا ... وكنتِ بإسعافِ الحبيبِ حبائبا
سنغربُ تجديدًا لعهدكِ في البُكا ... فما كنتِ في الأيامِ إلا غَرائبا
وقد أطرب المتنبي بقوله:
سقا اللهُ أيامَ الصِّبا ما يسرها ... ويفعلُ فعلَ البابلي المعتَّقِ
إذا ما لبستُ الدهرَ مستمتعًا به ... تخرقتُ والملبوسُ لم يَتَخَرَّقِ
وقال مؤلف الكتاب:
1 / 74