وغدوا لراحهم وذكرُك بينهم ... أذكى وأطيبُ من نسيمِ الراحِ
فإذا جرتْ حينًا على أقداحِهم ... جعلوكَ ريحانًا على الأقداحِ
وكتب أبو الفتح البستي إلى بعض إخوانه:
عندي فديتكَ سادَةٌ أحرارُ ... وقلوبهُم شوقًا إليك حِرارُ
وشرابُنا شربُ العلومِ وبيننا ... نزهُ الحديثِ ونقلُنا الأشعارُ
فانعم علينا بالبدارِ فإنّما ... ساعاتُ أيامِ السرورِ قصارُ
وكتب الصاحب إلى بعض ندمائه: نحن في مجلس أنس، قد فتحت فيه عيون النرجس، وفاحت مجامر الأترج، وفتقت فارات النارنج، ونطقت ألسنة العيدان، وقامت خطباء الأوتار، وهبت رياح الأقداح، وطلعت كواكب الندمان، وامتدت سماء الند، فبحياتي عليك إلا عجلت لتتصل الواسطة بالعقد، ونحصل من قربك في جنة الخلد.
وكتب أيضًا: نحن
1 / 71