بالله لفظُك هذا سالَ من عسلٍ ... أم قد صببتَ على أفواهِنا العسلا؟
وأطرب " أبو روح ظفر بن عبد الله القاضي " حيث قال في " أبي الفتح البستي ":
يا منْ تذكِّرُني شمائلُه ... ريحَ الشمالِ تنفستْ سَحَرا
وإذا امتطى قلمٌ أناملَه ... سحرَ العقولَ به وما سَحَرا
وقلت للأمير أبي الفضل عبيد الله بن محمد الميكالي:
سبحانَ ربي تبارك اللهُ ما ... أشبهَ بعضَ الكلام بالعسلِ
والمسكِ والسحرِ والرقى وابنةِ ... الكرم وحلي الحسانِ والحللِ
مثلُ كلامِ الأميرِ سيدِّنا ... نظمًا ونثرًا يسيرُ كالمثلِ
وقلت لأبي عبيد الله محمد بن حامد الحامدي:
إني أرى ألفاظَكَ الغُرّا ... عطَّلتِ الكافورَ والدُّرّا
لك الكلامُ الحُرُّ يا منْ غدا ... أفعالهُ تستعبدُ الحُرّا
فصل
وصف الكتب البليغة
وحسن موقعها نثرًا
الصاحب: " كتاب أوجب من الاعتداد، وأوفر من الأعداد، وأودع بياض الوداد سواد الفؤاد.
1 / 12