والمعشوق الخجل، له نسيم العنبر، وطعم السكر، رسول المحب، وشبيه الحبيب.
وأحسن ما قيل فيه نظمًا وهو متنازع فيه لحسنه وإطرابه:
وتفاحةٍ من سوسنٍ صيغَ نصفُها ... ومن جلنارٍ نصفُها وشقائقِ
كأنّ الهوى قد ضَمَّ من بعد فرقةٍ ... بها خدَّ معشوقٍ إلى خَدِّ عاشقِ
وقال مؤلف الكتاب ﵀:
يا حبذا حسنُها ومرآها ... وحبذا في الثمارِ مجناها
تفاحةٌ في الكرى توافِقني ... وفي انتباهي فصرتُ أهواها
لأنها في المنام همةُ مَن ... يأملُ مالًا ويبتغي جاها
وهي بهذي الأوصافِ ممتعةٌ ... تريحُ روحي بطيبِ ريّاها
وتركت إيراد الأوصاف في سائر الثمار لأنها ليست من شرط الكتاب.
فصل
الشتاء وآثاره
والاستظهار على البرد والثلج بالشرب
من أحسن ما قيل فيه قول ابن المعتز:
1 / 45