المعتز في مزدوجة ولا مزيد على حسنه:
أما ترى البستانَ كيف نَوَّرا
ونشرَ المنثورُ بُرْدًا أصفرا
وضحكَ الوردُ إلى الشقائقِ
واعتنقَ القطرَ اعتناقَ الوامق
في روضةٍ كحلَّةِ العروسِ
وخُرَّمٍ كهامةِ الطاووس
وياسمينِ في ذرى الأغصانِ
منتظمٍ كقطعِ المرجانِ
والسروُ مثلُ قضبِ الزبرجدِ
قد استَمدَّ الماءَ من تربٍ ندي
والسَّوسنُ الآزرُ منشورُ الحللْ
كَقُطَنٍ قد مَسَّه بعضُ البللْ
وحَلَق البهارُ فوقَ الآسِ
جمجمةً كهامةِ الشماسِ
وجلنارٌ مثلُ جمر الخَدِّ
أو مثلُ أعرافِ ديوكِ الهندِ
والأقحوانُ كالثنايا الغُرِّ
قد صُقِلَتْ أَنوارُه بالقطرِ
ومن الشعر المطرب في النرجس قول ابن طباطبا:
يا من يحاصرُ وجدَه في نفسِه ... ويحاذر الرقباءَ أن يتنفسا
زفراتُ همك قد أصابتْ فرصةً ... فخرجن لما أنْ شممنا النرجسا
1 / 33