ضلوعه.
ومن أحسن ملح عبيد الله بن عبد الله بن طاهر إلى أخيه يستدعيه:
أما ترى اليومَ قد رقتْ حواشيهِ ... وقد دعاك إلى اللذاتِ داعيهِ
وجاد بالقطرِ حتى خلتَ أن له ... إلفًا نآهُ فما ينفكُّ يبكيهِ
فاركبْ إلينا ولا تبطىءْ فتقلقَنا ... حتى توفيَ ما كنا نُوَفِّيه
ومن مطربات الكلام قول كشاجم:
غيمٌ أتانا مؤذنٌ بخفضِ
كالجيشِ يتلو بعضَه ببعض
يضحكُ من برقٍ خفيِّ النبضِ
كالكفِّ في انبساطِها والقبضِ
دنَا فخلناهُ دوينَ الأرضِ
إلفًا إلى إلفٍ بِسِرٍّ يُفضي
ثم مضى كاللؤلؤ المرفَضِّ
وقول السّرّي:
ساريةٌ في غَسَقِ الظلامِ
دانيةٌ من قللِ الآكامِ
جاءت مجيءَ الجحفلِ اللهامِ
واقتربتْ كالإِبلِ السوامِ
كأنها والبرقُ في ابتسامِ
ثم بكتْ بكاءَ مستهامِ
1 / 30