ورقَّ نسيمُ الريح حتى حسبتَه ... يجيءُ بأنفاسِ الأحبَّةِ نعما
وأحسن منه قول ابن المعتز:
اسقني الراحَ في شبابِ النهار ... وأنِف هَمي بالخندريس العُقارِ
ما ترى نعمةَ السماءِ على الأرضِ ... وشكرَ الرياضِ للأمطارِ
قد تولتْ زُهرُ النجومِ وقد ... بشَّرَ بالصبحِ طائرُ الأسحارِ
وغناءَ الطيورِ كلَّ صباح ... وانفتاقَ الأشجارِ بالأنوارِ
وكأن الربيعَ يجلو عروسًا ... وكأنَّا من قَطْرِه في نثارِ
وقد أحسن وأطرب ابن المعتز:
أما ترى الأرضَ قد أعطتْك زهرتَّها ... مخضرةً واكتسى بالنَّوْرِ عاريها
فللسماءِ بكاءٌ في حدائِقها ... وللرياض ابتسامٌ في نواحيها
وأطرب وأملح محمد بن سليمان المخزومي حيث قال:
نيسانُ وقتُ مسرةِ الإِنسانِ ... وأوانُ طيبِ الراحِ والرَّيْحانِ
شهرٌ له بنسيمهِ ونعيمِه ... صفةٌ تحاكي جنةَ الرضوانِ
وقال الصنوبري في تفضيل الربيع على سائر الفصول:
1 / 18