المعاريض الكلم المبهم. ولعل كلمة تغتالها محرفة عن تفتاتها، أي: تأتيني بمبهمات تبتدعها.
كلمة يونانية يراد منها الضريبة التي توضع على القرية جملة، ويقسمها سكانها على أنفسهم .
هذه الكلمة كالكلمتين اللتين قبلها يونانية ومؤداها الجزية.
الصواب سنة تسع وخمسين وثلاثمائة (970م)؛ لأن فتح مصر على يد جوهر كان في 17 شعبان سنة 358ه، أي في أواخر هذه السنة (6 يوليو سنة 969م)، وقد دخلها وهي في غاية الاضمحلال، فلا يعقل أن يجبيها هذه الجباية في السنة المذكورة، وسيأتي لذلك مزيد إيضاح في قسم الخراج.
الفصل السادس
عصر العثمانيين
من سنة 923ه/1517م إلى 1213ه/1798م
إننا نرى أنفسنا مضطرين بعد أن أتينا على ذكر سلسلة الخلفاء الفاطميين وحكومتي صلاح الدين الأيوبي والظاهر بيبرس؛ أن نتخطى قرونا كثيرة ونهبط إلى عصر العثمانيين، وما ذلك إلا لأن التاريخ مع الأسف سكت في هذه الفترة كلها، ولم يأت بشيء في الموضع الذي نعالجه الآن، على أننا سنهبط مرة أخرى في هذا العصر حتى نجد ما يخص موضوعنا.
قال البكري في كتابه «الكواكب السائرة» (ص229 و230):
سألت بعض كتبة الديوان وغيره عن مبلغ خراج مصر في سنة خمس وثلاثين وألف (1626م)، فقال: ثماني عشرة كرة - مائة ألف - (1800000 دينار/1080000ج.م) منها يجهز للأبواب العثمانية بالديار الرومية ستمائة ألف دينار (360000ج.م)، والباقي يصرف للحرمين الشريفين والصناجق بها والعساكر بها. فهذا خلاف ما يأتي للبكلربكي بها من الخدم والتقادم من خيل وجمال وبغال وأقمشة وسكر، فنسأل الله تعالى أن يجعلها دار إسلام ليوم القيامة آمين. ا.ه.
Unknown page