فقالت له أخته: دعني أصحبك يا جان إلى حيث أنت ذاهب فأنتظرك مع شمشون في القارب.
لماذا تريدين أن تصحبيني؟
لأني خائفة؛ فقد حلمت أمس حلما مخيفا.
إذا كنت تعتقدين بالأحلام فهلمي معي، ولكن لا تخشي علي، ثم أمر شمشون فدفع القارب إلى جهة ريشفورد.
وكانت ألن قد سبقته إلى الموعد، ووقفت في ردهة المنزل تنظر إلى النهر في تلك الليلة المقمرة فرأت جان قد خرج منه إلى الشاطئ، ورأت أن القارب لا يزال واقفا وفيه رجل وامرأة.
وقد دخل جان إليها فاستقبلته بملء البشاشة وقالت له: أشكرك لإسراعك بتلبية دعوتي.
فانحنى أمامها، وأشارت له أن يجلس على كرسي بجانبها.
فقالت له: إنك تعلم يا عدوي العزيز أني ما دعوتك إلى مقابلتي إلا وقد عقدنا هدنة، فلا خوف عليك من خيانة ما زلت عندي.
قال: وأنا رضيت عقد الهدنة فلا خوف عليك من انتقامي.
والآن، فهل لك أن تخبريني عن سبب تشريفك إياي بهذه المقابلة؟
Unknown page