وبعد هنيهة دخل الإسباني فعرفوه بالمركيز فقال: إني عرفت رجلا من أسرة إسبرتهون كان أسيرا لدى الجنرال جاكسون - زعيم الثائرين في أميركا - وهو يدعى السير جيمس.
فقال له المركيز: متى كان ذلك؟
قال: منذ ثلاثة أشهر تقريبا.
قال: إذن. لقد عرفت رجلا انتحل هذا الاسم؛ فإن السير جيمس قد مات.
فابتسم الإسباني وقال: تريد أنهم حسبوه ميتا.
قال: إن من يسقط من علو خمسين مترا ويصاب برصاصتين لا يعود إلى التنزه في أرضنا.
قال: هو ما تقول، ولكن السير جيمس أصيب بجراح وقد التقطه الأميركيون وحملوه على قارب إلى معسكر العصاة؛ فشفي وبات أسيرهم، ودليل صدقي أنه عهد إلي بمهمة لدى فخامتكم. - أهي خطية أم شفاهية؟ - شفاهية. وإني ما دخلت إلى هذا النادي إلا على رجاء فيه؛ فقد عهد إلي السير جيمس أن أخبرك بشأن خطير.
قال: إذا لم يكن ذلك مما يقال أمام الحاضرين فعين موعدا لاجتماعنا.
قال: إذا شئت فاقترح علي عند انتصاف الليل أن نلعب بالشطرنج؛ فإننا نختلي في غرفة ونتحدث.
قال: هو ذاك، وسنجتمع في الساعة الأولى بعد انتصاف الليل؛ فإني مضطر إلى الذهاب الآن في بعض الشئون.
Unknown page