إذا أنت كذبت أيها الوغد أمرت بجلدك.
البهلول :
يدهشني ما بينك وبين بناتك من صلة؛ فهما تنذراني بالجلد إذا صدقت، وأنت تنذرني بالجلد إذا كذبت. وقد أجد السوط فوق ظهري إذا أنا سكت. ولعمري إني لأشتهي أن أكون غير من أنا، ومع ذلك فإني أكره أن أكون مثلك؛ فقد خلعت عقلك عن عارضيك حتى لم يبق بينهما شيء. وها أنا ذا أرى أحد الشطرين قادما. (تدخل غونوريل.)
لير :
ماذا أرى يا ابنتي، ما وراء تلك العبسة؟ إني أراك على هذا الحال منذ أيام!
البهلول :
لقد كنت على أحسن حال يوم لم تكن تأبه لعبستها. أما اليوم فأنت صفر لا قدر له. أنا أحسن منك حالا. إني بهلول القصر. أما أنت فلا شيء. (إلى غونوريل)
أجل سأحبس لساني. هكذا يأمرني وجهك وإن لم تتكلمي. هوس:
من ليس يبقي كسرة من يبسه
أو هنة لغده من أمسه
Unknown page