Malahim Wa Fitan
الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه
Genres
نارا على عثمان والهارب إلى فلسطين والبايع بعده من معاوية بدنياه الدين.
ومن المجموع كان معاوية يقول: ما دخل الحسن «ع» إلي إلا أن يتعجل خروجه خشية من وقوع السيف علي عند كلامه.
ومن المجموع قال يوما رسول معاوية للحسن «ع» اسأل الله أن يحفظك ويهلك هؤلاء القوم، فقال «ع» رفقا لا تخن من أئتمنك وحسبك أن تحبني لحب رسول الله (ص) ولأبي وأمي ومن الخيانة أن يثق بك قوم وأنت عدو لهم وتدعو عليهم.
قول الحسين كان أبي علما لمن جهل
< (فصل) >ومن المجموع المذكور قال: ومن كلام الحسين «ع» كان أبي علما لمن جهل مذكرا لمن غفل لا يلفظ إلا الحق وان أمر ولا يسيغ الباطل وإن حلا، شد عضده، وجاهد وحده، وآزر أخاه وقتل عداه وكشف عن وجهه الكربات وخاض دونه الغمرات فلما اختار الله لنبيه (ص) دار أنبيائه كرهته قريش فأهملهم إهمال الراعي لإبله فبايع الناس أبا بكر فمنحه وده وبذل له نصحه ولما استخلف عمر كرهه قوم ورضيه آخرون فكان أبي فيمن أحب بيعته ولم يكره خلافته ثم بايع الناس عثمان وهم لا يستغنون عن مشورته وحضوره ثم قتل عثمان فلم ير أحدا يقوم مقامه ولو رآه لسلم الأمر إليه ولم ير حريصا عليه فتسلم الامارة لإقامة حدود عطلت ولدلالة على معارف أنكرت وجهلت وانفتقت عليه أعلام النفاق ورايات الشقاق عندما ضحكت لهم الدنيا وتزينت بأحسن زينتها فلم يزل يفتق ما رتقوا ويرتق ما فتقوا حتى قبضه الله على خير حالاته وأفضل ساعاته.
أقول: ان كان هذا الحديث صحيحا فمعنى قوله «ع» ان مولانا
Page 193