Malahim Wa Fitan

Ibn Tawus d. 664 AH
179

Malahim Wa Fitan

الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه

القسم الرابع

<بسم الله الرحمن الرحيم>* (قال السيد رضى الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد الطاوس رضي الله عنه) : رأيت ورويت من الجزء الأول من كتاب المشيخة للحسن بن محبوب، من خطبة لمولانا علي «ع» يقول في أواخرها ما هذا لفظه: وقد عهد إلي رسول الله (ص) وقال لي: يا علي لتقاتلن الفئة الباغية والفئة الناكثة والفئة المارقة، أما والله يا معشر العرب لتملأن أيديكم من الأعاجم، ولتتخذن منهم الأعبد، وأمهات الأولاد وضرائب النكاح حتى إذا إمتلأت أيديكم منه عطفوا عليكم عطف الضراغم التي لا تبقى ولا تذر، فضربوا أعناقكم وأكلوا ما أفاء الله عليكم وورثوكم أرضكم وعقاركم، ولكن لن يكون ذلك منهم إلا عند تغير من دينكم، وفساد من أنفسكم، واستخفاف بحق أئمتكم، وتهاون بالعلماء من أهل بيت نبيكم (فذوقوا بما كسبت أيديكم وما الله بظلام للعبيد) .

يزدجرد بعث رسولا إلى ملك الصين يستنجده على العرب وما رد به ملك الصين

< (فصل) >ورأيت في تاريخ ابن الأثير في تاريخ سنة إثنتين وعشرين ما يقضى: ان ملك الصين حكم للعرب بالظهور على من ينازعهم ما لم يغيروا دينهم وشرايعهم فقال ما هذا لفظه: ولما عبر خاقان ويزدجرد النهر لقوا رسول يزدجرد الذي أرسله الى ملك الصين فأخبرهم أن ملك الصين قال

Page 183