Malahim Wa Fitan

Ibn Tawus d. 664 AH
169

Malahim Wa Fitan

الملاحم و الفتن في ظهور الغائب المنتظر عجل الله فرجه

حدثنا الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الجبار بن العباس عن عمار الدهني قال مر علي «ع» على كعب فقال: إن من ولد هذا رجلا يقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على محمد «ص» فمر الحسن «ع» فقالوا: هو هذا قال لا فمر الحسين «ع» فقالوا هو هذا فقال نعم، وذكر زكريا في كتاب الفتن أيضا قال: حدثنا اسحاق تر موسى قال:

حدثنا المقدمي قال: حدثنا جعفر قال: حدثتني خالتي ام سالم بنت مسلم قالت لما قتل الحسين بن علي «ع» مطرنا كالدم على البيوت والجدران فبلغنا أنه كان بالشام والكوفة وخراسان مثل ذلك، وذكر زكريا حديثين عن ابن عباس انه قال: رأيت النبي «ص» في المنام ومعه قارورة فيها دم قلت: ما هذا الدم يا رسول الله «ص» ؟قال:

دم الحسين وأصحابه عليهم السلام قد أتعبني منذ اليوم الذي قتل الحسين «ع» وذكر حديثا آخر باسناده عن هرثمة بن سلى قال : خرجت مع علي «ع» مخرجة الى صفين فمر بكربلا فصلى بنا العصر الى شجرة فلما انصرف رفع ترابا الى أنفه فشمه ثم قال: ويحك من تربة ليقتلن عليك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب، فلما انصرف انصرفت معه وكانت امرأتي شيعة لعلي فقلت لها: ألا تعجبين من صديقك أبي الحسن «ع» مر بكربلا فصلى بنا العصر فلما انصرف رفع ترابا الى أنفه فشمه وقال ويحك من تربة ليقتلن عليك أقوام يدخلون الجنة بغير حساب، فقال والله ما قال إلا ما قد قيل له ثم مضى (وقال) انني خرجت مع عبيد الله على الخيل ونسيت الحديث حتى مررت بالشجرة التي صلى اليها علي فكأني أنظر إليه فضربت خاصرة فرسي حتى صرت الى الحسين وقصصت عليه القصة فقال: يا هرثمة علينا أم معنا؟قلت: لا عليك ولا معك، قال: ولم؟قلت: إني تركت خلفي ذرية ضعفاء أخاف

Page 172