182

Kitāb al-Makāsib

كتاب المكاسب

Editor

لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم

Edition

الأولى

Publication Year

1415 AH

" إنما حرم الله الصناعة التي يجئ منها الفساد محضا، ولا يكون منه وفيه شئ من وجوه الصلاح [إلى قوله عليه السلام: يحرم جميع التقلب فيه "] (1)، فإن ظاهره أن كل ما يحرم صنعته - ومنها (2) التصاوير - يجئ منها (3) الفساد محضا، فيحرم جميع التقلب فيه بمقتضى ما ذكر في الرواية بعد هذه الفقرة.

وبالنبوي: " لا تدع صورة إلا محوتها ولا كلبا إلا قتلته " (4)، بناء على إرادة الكلب الهراش المؤذي، الذي يحرم اقتناؤه.

وما عن قرب الإسناد بسنده عن علي بن جعفر عليه السلام عن أخيه عليه السلام قال: " سألته عن التماثيل هل يصلح أن يلعب بها؟

قال: لا " (5).

وبما ورد في إنكار أن المعمول لسليمان على نبينا وآله وعليه السلام هي تماثيل الرجال والنساء (6)، فإن الإنكار إنما يرجع إلى مشيئة (7) سليمان للمعمول

Page 192