============================================================
ولهدا النص أهميته عند دوابسة النظام الإدارى لمصر فى العصر الفاطمى، فهويدل على أنه لم يكن من الضرورى عزل ولاة الأقاليم عند ولاة الخليفة وتولى خليفة جديد، بل كان من الضرورى تجديد ولايتهم، وكان من الجاتز أن يثبت الوالى فى عمله إدا ثبت لدى ولاة الأمور إخلاصه وولاؤه، بل إن هذا النص يدل على أنه كان من الممكن أن يظل الوالى فبى وظيفته خلال حكم ثلالة من الخلفاء .
وللفقرات الأخيرة من السجل أهمية خاصة لمن يريد دراسة النظام الإدارى فى الأقاليم فى العصر الفاطى، فهى تشير إلى وصية الخليفة للوالى بالطاعة وبرعاية السستقرين لديه، والواردين عليه، وبالتزام العدل والإنصاف، وحماية الولاية من أسباب الفساد . ثم يوصيه خيرا بمن لديه من الموظفين؛ ولهذا النص الأخير قيمته ، فهو يحدد أنواع الموظفين الدين يعاونون الوالى فى إدارة شنون الحكم فى ولايته، وهم - ترتيب أهميتهم فى عهد الدولة الفاطمية-: *متولى الحكم (أى القاضى) *ومتولى الدعوة الهادية (آى الداعى) : والستخدم فى الخطبة العلوية (أى خطيب المسجد الجامع وامانه) * والموظفون المشرهون علبى استثمار الأموال (أى كتاب الدواوين وموظفوها فى الأقاليم) والرجال (اى الجنود) .
Page 54