============================================================
وتبدأ الوليقة بالسلام ثم ثثنى بحمد الله، والصلاة على محمد وسول الله واله، فم يستأنف الحديث فيها بلفظى (رأما بعد) يتلوهما حمد ثان يشير فيه الكاتب الى حكمة الله فى الموت، وأنه- سبحانه - جعله ((حكمأ يستوى فيه جميع الأنام، ومنهلا و يعتصم من ورده كرامة نبى ولا إمام) مستشهدأ فى هذا كله ببعض الآيات القرآنية التى تتصل بهدا المعنى.
وتلى ذلك صلاة ثانية على النبى، وعلى أخيه وابن عمه عاى -مع الإشادة بمكانة كل من الرجاين - لم على الأتمة من دريتهما: والحرص على الصلاة عاى محمد وعلى والأنمة من ذريتهما نجده متواترا فى مفتتح كل الولائق الفاطمية الرسسية الصادرة عن الدولة، ولهذا النص واطراده دلالة حاصة، فان الدولة كانت لا تترك فرصة كمردون أن تعان عن مذهبها، وتؤيد كل من توجه إليه الوثيقة أويستمع إليها.
وتؤكد فى الأذهان مرة أخرى صحة خلافته وإمامته، وكشيد به وباعماله وحكمه، وتعلن للملأ حزن الخليفة الجديد على وفاته .
وتنتقل الوليقة إلى ناحية أخرى هامة تتصل بالمدهب وأصوله فالشيعة الاسساعيلية يعتقدون أن الإمامة هى وكن الدين الركين وقاعدة الإسلام ، بل انهم يعتقدون أن (من أصبح من هده الأمة لا إمام له، أصبح ضالا تائها وإن مات على هده الحال مات ميتة كفر ونفاق ) (1)، وهم يعتقدون أيضا أن عليا كان وصى محمد والإمام من بعده، بإختيار إلهى، وأن محمدأ استودع عليأ وبيه علوما لدئية كان يخفيها عن جمهور صحابته، وأن هده العلوم يلقنها كل إمام من (1) ابوجعفر الأعور محمد بن يعقوب الكلينى : الكافى، طهران، 1281ه، ج1، ص41).
Page 46