============================================================
وعند تطبيق هذا التقسيم النظرى نرى أن الدولة الفاطبية حكست مصر نحو قرنين من الزهان، كانت الخلافة فبى القرن الأول قوية عارهة، وكان الخلفاء من أبثال المعز والعزيز والحاكم ذوى شخصيات قوية طاغية، وبالتالى كان وزراؤهم وزراء تتفيد ؛ وفى القرن الثانى كان الخلفاء ضعافا أو صغار السن، وكانت الوزارة وزارة تفويض، وأصبح الوزراء هم أصحاب السلطة الفعلية، يستبدون بأمور الحكم جسيعا: حدث هدا التطور فى منتصف عهد المستتصر عند ما فصر النيل فى فيضانه ، وحلت بالبلاد المجاعة الخطيرة التى داست سبع سنين، وعند ها اضطربت أهور البلاد وسادتها الفوضيى، واستتجد المستنصر بقائده بدر الجمالى والى مكا .
وأتى بدو الجمالى وولى الوزارة للمستنصر، وأعاد النظام إلى ربوع مصر وقضى على الفتن ، وأصبح مند ذلك الحين صاحب الحل والعقد، ولم يعد للستتصرمعه تصرف، ووضع التقليد مند ذلك الحين أن ينزوى الخليفة وأن يصبح الوزير هو صاحب السلطان، وتتابع الوزراء بعد بدر الجمالى الى نهاية الدولة وهم على هذا الوضع، حتى سمى الشطر الثانى من العصر القاطمى بعهد الوزراء العظام .
وتقليد آخر وضع واستمر مند بدر الجمالى إلى نهاية الدولة، وهو أن يكون الوزهر من رجال السيف - من رجال القلم كما كان الحال فى الشطر الأول -، وأن يكون له الإشراف على رجال القلم من كتاب ولضاة ودعاة، وعلى رجال السيف من أهراء وأجناد جميعا.
والسجلات الخمس السابق ذكرها من پينها سجل واحد بتعيين وزير من وجال القلم ومن وزراء العهد الأول، وهو الجرجرالى وزير الظاهر، فى حين أن
Page 34