Majmucat Qasaid
مجموعة القصائد الزهديات
Publisher
مطابع الخالد للأوفسيت
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٠٩ هـ
Publisher Location
الرياض
Genres
وَقُلْ يَتَجَلَّى اللهُ لِلْخَلْقِ جَهْرَةً ... كَمَا البَدْرُ لاَ يَخْفَى وَرَبُّكَ أَوْضَحُ
وَلَيْسَ بِمَوْلُوْدٍ وَلَيْسَ بِوَالِدٍ ... وَلَيْسَ لَهُ شِبْهٌ تَعَالَى المُسَبَّحُ
وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ هَذَا وَعِنْدَنَا ... بِمَصْدَاقِ مَا قُلْنَا حَدِيثُ مُصَحَّحُ
رَوَاهُ جَرِيْرُ عَنْ مَقَالِ مُحَمَّدٍ ... فَقُلْ مِثْلَ مَا قَدْ قَالَ في ذَاكَ تَنْجَحُ
وَقَدْ يُنْكِرُ الجَهْمِيُّ أَيْضًَا يَمِيْنَهُ ... وَكِلْتَا يَدَيْهِ بِالفَوَاضِلِ تُفْتَحُ
وَقُلْ يَنْزِلُ الجَبَّارُ في كُلِّ لَيْلَةٍ ... بِلاَ كَيْفٍ جَلِّ الوَاحِدُ المُتَمَدَّحُ
إلَى طَبَقِ الدُّنْيَا يَمُنُّ بِفَضْلِهِ ... فَتُفْرَجُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُفْتَحُ
يَقُولُ ألا مُسْتَغْفِرًا يَلْقَ غَافِرًا ... وَمُسْتَمْنِحًَا خَيْرًا وَرِزْقًَا فَيُمْنَحُ
رَوَى ذَاكَ قَومُ لاَ يُرَدُّ حَدِيثُهُم ... أَلا خَابَ قَوْمٌ كَذَّبُوهُم وَقُبِّحُوا
وَقُلْ إنَّ خَيْرَ النَّاسِ بَعْدَ مُحَمدٍ ... وَزِيْرَاهُ قِدْمًَا ثُمَّ عُثْمَانُ الأَرْجَحُ
وَرَابِعُهُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ بَعْدَهُمْ ... عَليُّ حَلِيْفُ الخَيْرِ بالخَيْرِ مُمْنَحُ
وإنَّهُمُوا والرَّهَطُ لاَ شَكَّ فِيْهِمْ ... عَلَى نُجُبِ الفِرْدَوْسِ بِالخُلْدِ تَسْرَحَ
سَعِيْدٌ وَسَعْدٌ وابنُ عَوفٍ وطَلْحَةٌ ... وَعَامِرُ فِهْرٍ والزُّبَيْرُ المُمَدَّحُ
وَقُلْ خَيْرَ قَوْلٍ في الصَّحَابَةِ كُلِّهِمْ ... وَلا تَكُ طَعَّانًَا تَعِيْبُ وَتَجْرَحُ
فَقَدْ نَطَقَ الوَحْيُ المُبِيْنُ بِفَضْلِهِمْ ... وَفي الفَتْحِ آيٌ لِلصَّحَابَةِ تَمْدَحُ
وَبالْقَدَرِ المَقْدُورِ أَيْقِنْ فَإنَّهُ ... دَعَامَةِ عَقْدِ الدِّيْنِ وَالدَّيْنُ أَفْيَحُ
وَلا تُنْكِرُوْنَ جَهْلًا نَكِيْرًا وَمُنْكَرًَا ... وَلاَ الحَوْضَ والمِيْزَانَ إنَّكَ تُنْصَحُ
وَقُلْ يُخْرِجُ اللهُ العَظِيْمُ بِفَضْلِهِ ... مِنَ النَّارِ أَجْسَادًا مِنَ الفَحْمِ تُطْرَحُ
عَلَى النَّهْرِ في الفِرْدَوْسِ تَحْيَا بِمَائِهِ ... كَحَبِّ جَمِيْلِ السَّيْل إذْ جَاءَ يَطْفَحُ
وَأَنَّ رَسُولَ الله لِلْخَلْقِ شَافِعُ ... وَأَنَّ عَذَابَ القَبْرِ بِالحَقِّ مُوْضَحُ
1 / 17