112

Majmūʿat al-qaṣāʾid al-zuhdiyya

مجموعة القصائد الزهديات

Publisher

مطابع الخالد للأوفسيت

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٩ هـ

Publisher Location

الرياض

Genres

فَهلَّا عَكَسْتَ الأمْرَ إنْ كُنْتَ حَازمًا ... ولَكِنْ أَضَعْتَ الحَزْمَ لَوْ كُنْتَ تَعْلَمُ
وَتَهْدِمُ مَا تَبْنِيْ بِكَفِّكَ جَاهِدًا ... فأَنْتَ مَدَى الأيّامِ تَبْنِي وَتَهْدِمُ
وعِنْدَ مُرَادِ الله تَفْنَى كَمَيِّتٍ ... وعِنْدَ مُرادِ النَّفْس تُسْدِيْ وتُلْحِمُ
وعنْدَ خِلاَفِ الأمْرِ تَحْتَجُّ بالقَضَا ... ظَهِيْرًا عَلَى الرَّحْمنِ، للْجَبْرِ تَزْعُمُ
تُنَزِّهُ مِنْكَ النَّفْسَ عنْ سُوْءِ فِعْلِهَا ... وَتَعْتِبُ أقْدَارَ الإِلهِ وَتَظْلِمُ
تَحُلُّ أُمُوْرًا أَحْكَمَ الشَّرْعُ عَقْدَهَا ... وَتقْصُدُ مَا قَدْ حَلَّهُ الشَّرْعُ تُبْرِمُ
وتَفْهَمُ مِنْ قَوْلِ الرَّسُولِ خِلاَفَ مَا ... أَرَادَ لأَنَّ الْقَلْبَ مِنْكَ مُعَجَّمُ
مُطيْعٌ لدَاعِي الغَيِّ عَاصٍ لرُشْدِهِ ... إِلى ربِّه يَوْمًا يُرَدُّ ويَعْلَمُ
مُضِيِّعٌ لأمْرِ الله قد غَشَّ نَفْسَهُ ... مُهيْنٌ لَهَا أنَّى يُحبُّ ويُكْرَمُ ...
بَطيءٌ عَنْ الطَّاعَاتِ أَسْرَعُ للْخَنَا ... مِنَ السَّيْلِ في مَجْرَاهُ لا يَتَقَسَّمُ
وَتَزْعُمُ مَعْ هَذَا بأنَّكَ عَارِفٌ ... كَذَبْتَ يَقِيْنًا بِالّذِي أَنْتَ تَزْعُمُ

1 / 114