[ الاعتراض الرابع ]
...أن أبا العباس السفاح أفحم!! عبدالله المحض (ع) ، عندما جاءه المحض ، فقال له: (( ناشدتك الله إلا أوفيتنا حق أمنا. فأجاب السفاح عليه بمناشدته الله: هل صار الأمر إلى علي بعد عثمان. قال: نعم. قال: فما صنع؟ فسكت عبدالله، والسفاح يكرر المناشدة له )) ، فدل على انقطاع حجته إذ لو رده علي عليه السلام لأجاب بذلك .
والجواب : أنا لا ندري أمن أول الخبر نعجب ، أم من آخره ، أمن إثبات عبدالله المحض (ع) أن فدكا هي حق أمه دون المسلمين ، وأنها ليست من حق الإمام غير الشرعي (الفاطمي) ، وهذا ما يريد المخالف أن يثبت عكسه ، أم من إثبات الهبة بالأحقية الفاطمية ، أم من تجهيل سيدنا المحض (ع) ، وهو شيخ آل رسول الله في زمانه، شيخ الفاطمية ، وأبو الأئمة ، وأستاذ الفقهاء ، أوما استطاع المحض (ع) أن يرد قائلا : بأن الملك ملك علي وولديه ، وله الحق في صرفها حيث يشاء ، يقبضها برضى ولده ويضعها في بيت مال المسلمين ، أو يستعين بها على حربه ، أو حتى يتلفها!! ، فهو حر في تصرفه بها مع أولاده ، وليس ذلك لك يا أبا العباس اليوم ، ففدك ملك أمنا ، وحقها من أبيها ، ونحن اليوم أحق بها منك ، ومن أبي بكر وعمر وعثمان سابقا ، فما أخرجها من أيدينا إلا حكم أبي بكر ، فلو أنه زاد في التحري لحكم بها لنا ، وهي لنا ، فأنا أعزم عليك وألح في المناشدة ، إلا أرجعت لنا حق أمنا المغتصب .
...نعم ! ، أضف إلى ذلك أن هذه الرواية معارضة بما ذكره ابن أبي الحديد في الشرح(1)[1] ، من أن أبا العباس السفاح رد فدك على عبدالله المحض (ع) !! .
---
Page 1