Majmuc Rasail Ibn Taymiyya
Genres
============================================================
رأى اين تيعية فى ابن عربى 171 الشيخ احسن الله تعالى اليه يعلم أن مقصود الدعوة النبوية بل المقصود الخلق الخلق وانزال الكتب وارسال الرسل آن يكون الدين كله لله هو دعوة الخلائق الى خالقهم بما قال تعالى (انا أرسلناك شاهد آ ومبشرا وتذيرا * وداعيا الى الله باذته وسراجا منيرآ) وقال سبحانه (قل هذه سببلي ادعو الى الله على بصيرة آنا ومن اتبعي) وقال تعالى (وانك لهدي الى صراط مستقيم * صراط الله الذى له مافي السموات وما في الارض، ألا الى الله تصير الامور) . وهؤلاء موهوا على السالكين التوحيد الذي انزل الله تعالى به الكتب، وبعث به الرسل بالاتحاد الذي سموه توحيدا وحقيقته تعطيل الصانع وجحود الخالق . وانما كنت قديما من يحسن الظن بابن عربي ويمظمه لما رآيت في كتبه من الفوائد مثل كلامه في كثير من الفتوحات والكنة والمحكم المربوط والدوة الفاخرة ومطالع النجوم ونحو ذلك ولم نكن بعد اطلمنا على حقيقة مقصوده ولم نطالع الفصوص ونحوه وكنا نجتمع مع اخواننا في الله نطلب الحق وتتبعه ونكشف حقيقة الطريق فلما تبين الامر عرفنا نحن مايجب علينا فلما قدم من الشرق مشايخ معتبرون وسألواعن حقيقة الطريقة الاسلامية والدين الاسلامي وحقيقة حال هؤلاء وجب البيان ، وكذلك كتب الينا من اطراف الشام رجال سالكون أهل صدق وطلب أن اذكر النكت الجامعة لحقيقة مقصودهم والشيخ أيده الله تمالى بنور قلبه وذكاء نفسه وحق قصده من نصحه للاسلام واهله ولاخوانه السالكين يفعل في ذلك مايرجوبه وضوان الله سبحانه ومغفرته في الدنيا والآخرة هؤلاء الذين تكلموا في هذا الامر لم يعرف لهم خبرمن حين ظهرت
Page 171