Majmuc Rasail Ibn Taymiyya
Genres
============================================================
ت ا ر با فضيل حواس لبشر ملى اللالكة159 باعتبار ماخلقت منه فقط بل قد يخلق للؤمن من كافر والكافر من مؤمن
كابن نوح منه وكابراهيم من آزر، وآدم خلته الله من طين فلما سواه وتقخ فيه من روحه واسجدله الملائكة وفضله عليهم بتليمه اسماء كل شىء، وبأن بخقه بيديه، وبغير ذلك. فهو وصالحو ذريته آفضل من اللائكة وإن گان هؤلاء بخلوفين من طين وهؤلاء من نور، وهذه مسئلة كبيرة مبسوطة فى فير هذا الموضع فان فضل بني ادم هو باسباب يطول شرحها هنا واتما يظهر فضلهم اذا دخلوا داو القرار (والملائكة يد خلون طيهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنم عقبى الدار) والآذمي خلق من نطفة ثم من مضغة ثم من علقة ثم انتقل من صغر الى كبر، تم من دار الى دار، فلا يظهر فضله وهو فى ابتداء أحواله واتما يظهر فضله عند كمال احواله، بخلاف الملك الذى تشابه اول امره وآخره . ومن هنا غلط من فضل الملائةة على الانبياء حيث نظر الى أحوال الانبياء وهم في اثناء الاحوال ، فبل أن يصلوا الى ما وهدوا به في الدار الآخرة من نهايات الكمال : وقد ظهر فضل نبينا على الملائكة ليلة المعراج لملصار بمستوى يسمع فيه صريف الاقلام، وعلا على مقامات اللايكة والله تعالى اظهر من عظيم قدرته وهجيب حكمته من صالحي الآدميين من الانبياء والاولياء ما لم يظهر مثله من الملائكة حيت جمع فيهم ما تفرق في المخلوقات، فلق يدنه من الارض وروحةمن الملا الاعلى . ولهذا يقال هو العالم الصغير وهو نسخة المالم (الكير) ومحمد سيدولد آدم وافضل الخلق واكرههم عليه ومن جنا قال من قل ان الله خلق من اجله العالمه أوإنه لولا هو لما خلق عرشا ولا كرسيا ولا سماء ولا ارضا ولا شمسا ولا تمرآ، لكن ليس هذا حديثا عن الني صلى الله
Page 155