Majmūʿ fīhi muṣannafāt Abī Jaʿfar Ibn al-Bakhtarī
مجموع فيه مصنفات أبي جعفر ابن البختري
Editor
نبيل سعد الدين جرار
Publisher
دار البشائر الاسلامية
Edition
الأولى
Publication Year
١٤٢٢هـ - ٢٠٠١ م
Publisher Location
لبنان / بيروت [ضمن سلسلة مجاميع الأجزاء الحديثية (١)]
٧٢٥ - (٥٦) حدثنا عيسى بن عبد الله: حدثنا أحمد بن يونس: حدثنا الليث بن سعد: حَدَّثَني عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: عَلَى الْمُسْلِمِ السَّمْعُ وَالطَّاعَةُ فِيمَا أَحَبَّ وَكَرِهَ إِلا أَنْ يُؤْمَرَ بِمَعْصِيَةٍ، فَإِنْ أُمِرَ بِمَعْصِيَةٍ فَلا سَمْعَ عَلَيْهِ.
٧٢٦ - (٥٧) حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ [وهو ابن عيسى بن حيان]: حدثنا عثمان بن عمر البصري: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ رسول الله ﷺ قال: لا يُبْغِضُ الأَنْصَارَ رَجُلٌ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ إِلا أَبْغَضَهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ.
٧٢٧ - (٥٨) حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ: حَدَّثَنَا كَهْمَسُ بْنُ الْحَسَنِ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُرَيْدَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ يَحْيَى بْنَ يَعْمُرَ، قَالَ: كَانَ أَوَّلَ مَنْ قَالَ فِي الْقَدَرِ بِالْبَصْرَةِ مَعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ، فَانْطَلَقْنَا حُجَّاجًا أَنَا وحميد بن عبد الرحمن، ⦗٤٥٣⦘ قال: فَلَمَّا قَدِمْنَا قُلْنَا: لَوْ لَقِينَا بَعْضَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فسألناه عما يَقُولُ هَؤُلاءِ الْقَوْمُ فِي الْقَدَرِ، قَالَ: فَوَافَقْنَا / عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فِي الْمَسْجِدِ فَاكْتَنَفْتُهُ أَنَا وَصَاحِبِي، أَحَدُنَا عَنْ يَمِينِهِ وَالآخَرُ عَنْ شِمَالِهِ، قَالَ يَحْيَى: فَظَنَنْتُ أَنَّ صَاحِبِي يَكِلُ الْكَلامَ إِلَيَّ، فَقُلْتُ: يَا أبا عبد الرحمن، إنه قبلنا ناس يقرؤن الْقُرْآنَ، وَيَعْرِفُونَ الْعِلْمَ، يَزْعُمُونَ أَنْ لا قَدَرَ وَإِنَّمَا الأَمْرُ أُنُفٌ، فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: فَإِذَا لَقِيتُمْ أُولَئِكَ فَأَخْبِرُوهُمْ أَنِّي بَرِيءٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مِنِّي بُرَآءُ، وَالَّذِي يَحْلِفُ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، لَوْ كَانَ لأَحَدِهِمْ مِثْلُ أُحُدٍ ذَهَبًا فَأَنْفَقَهُ مَا قَبِلَهُ اللَّهُ ﷿ مِنْهُ حَتَّى يُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ، ثُمَّ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ:
بينما نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ ذات يوم إذا طَلَعَ رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعْرِ لا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ وَلا نعرفه، حتى جلس إلى رسول الله، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَهُ إِلَى رُكْبَتِهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ: أَخْبِرْنِي عَنِ الإسلام ما الإسلام؟ قال رسول الله ﷺ: الإسلام أن تشهد ألا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَتُقِيمَ الصَّلاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ السَّبِيلَ، فَقَالَ الرَّجُلُ: صَدَقْتَ.
قَالَ عُمَرُ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ وَيُصَدِّقُهُ، ثُمَّ قَالَ: يَا مُحَمَّدُ: أَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ مَا الإِيمَانُ؟ فَقَالَ: الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْقَدَرِ كُلِّهِ خَيْرِهِ وشره، فقال: صَدَقْتَ، فَقَالَ: أَخْبِرْنِي عَنِ ⦗٤٥٤⦘ الإحسان ما الإحسان؟ فقال: الإحسان أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ. قَالَ: فَحَدِّثْنِي عَنِ الساعة متى الساعة؟ قال: ما المسؤول عنها بأعلم منها من السائل، قال: فأخبرني عن أمارتها؟ فقال: أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ العراة العالة رعاء الشاء يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبِنَاءِ، ثُمَّ انْطَلَقَ، فَقَالَ عُمَرُ: فلبثت ثَلاثًا، ثُمَّ قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: يَا عُمَرُ، مَا تَدْرِي مَا السَّائِلُ؟ قُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: ذاك جبريل أتاكم يعلمكم دينكم.
1 / 452