و(ذخر) وحديث على ﵁: "واعَدتُ رجلا من بنى قَيْنُقاع صَوَّاغًا لنجىء بإذْخِر فنبيعَه".
وهذه الأحاديث وغيرها تركها ابن الأثير إمَّا سهوا منه، أو اخْتِصارا، أو لسبَب آخر حال بَينه وبين ذِكْرِها.
هذا ولا ننسى أن نُنَبّه إلى أن معجم لسان العرب اشتمل على كتاب النهاية كاملا، فنستطيع أن نعدّه نسخةً رأبعة لكتاب "المَجْمُوع المُغِيث"، فضلا عمّا اشتمل عليه من كتب (١) أخرى هامة.
وأَختِم الكلام عن نسخة (ن) بما جاء في كلام الدكتور محمود الطناحى في منهج تحقيقه لكتاب النهاية لابن الأثير:
قال: "وحيث اعتمد ابن الأثير على كتاب الغريبين للهروى، فقد اعتمدنا في عملنا نسخة من الغريبين ... وقد أفدنا كثيرا من مقابلتنا على كتاب الهروى هذا، لتوثيق نقول ابن الأثير، ووقعنا على فروق في غاية الأهمية".
وأحسب لو فعل هذا بالنسبة لكتاب المغيث أحد الكتابين اللذين اعتمد عليهما ابن الأثير في تأليف كتابه فجعله بين يديه لاستفاد أكثر وأكثر، ولخلا كتاب النهاية مما علق به من الشوائب، ولعله يستدرك ذلك إن شاء الله في طبعة النهاية القادمة.
* * *
_________
(١) حوى لسان العرب الكتب الآتية:
١ - التهذيب للأزهرى.
٢ - المحكم لابن سيدة.
٣ - الصحاح للجوهرى.
٤ - حواشى ابن برى على الصحاح.
٥ - النهاية لابن الأثير.
مقدمة / 48