نجده في (ن): "الحجّ المبرور ليس له ثواب إلّا الجنّة".
وفي مادة (بحر): "ثم بحرها" يأتي في (ن): فيقول: ومنه حديث عبد المطلب وحفر بئر زمزم: ثم بحرها".
وفي مادة (برك) في الحديث: ذِكْر "بَرْك الغُماد" يأتي في (ن): وفي حديث الهجرة: "لو أَمرتنَا أن نَبلُغ معك بَرْك الغُماد".
وفي مادة (برض). في حديث خزيمة: "أَيَبست بَارِضَ الوديس" يأتي في (ن): وفي حديث خزيمة، وذَكَر السنةَ المُجدِبة: "أيبَسَت بارضَ الوديس". وفي مادة (برهوت) - في الحديث: "وادى برهوت" وهي بئر عميقة. يأتي في (ن): في حديث عَلِىّ: "شَرُّ بِئر الأرض بَرَهوت".
وهكذا في موادّ كثيرة.
وليس هذا فقط، بل قد يأتي بوجه آخر للشرح يكون وجيها ومتفقًا مع المعنى، وأغلب الظنّ أنّ هذا من عمل ابن الأثير.
مثال ذلك ما جاء في مادة (بجر) والحديث: "أشِحَّة بَجَرَة".
البَجَرة: العظام البطون: أي ذوو البَجَرة، يقال: رجل أبجر، إذَا كان ناتىء السُّرّة عظيم البطن.
وفي (ن) ومنه حديث صفة قريش ... وزاد في الشرح قائلا:
ويجوز أن يكون كناية عن كنزهم الأموال واقتنائهم لها، وهو أشبه بالحديث، لأنه قرنه بالشحّ، وهو أشدّ البخل.
وأخيرًا أريد أن أنبّه إلى أنّ هناك أحاديث كثيرة جاءت في (ن) فقط مسبوقة بعلامة (س) ولم تأت في نَسخ المغيث الأخرى مثل الموادّ:
(أبا) في حديث رقيقة: "هنيئا لك أبا البطحاء".
مقدمة / 46