ثناء العلماء على كتابه: "المجموع المغيث في غريبى القرآن والحديث"
١ - قال ابن الأثير مجد الدين أبو السعادات (ت: ٦٠٦ هـ):
صنّفَ أبو موسى المديني، كتاب المغيث، جمع فيه ما فات الهروى من غريب القرآن والحديث يناسبه قدرًا وفائدة، ويماثله حجما وعائدة، وسلك في وضعه مسلكه، وذهب فيه مذهبه، ورتبه كما رتبه.
وقال في موضع آخر: لم يذكر أبو موسى في كتابه مما ذكره الهروى إلَّا كلمة اضطر إلى ذكرها، إمَّا لِخَلَلٍ فيها أو زيادة في شرحها، أو وجهٍ آخرَ في معناها، ومع ذلك فإن كتابه يضاهى كتاب الهروى كما سبق، لأن وَضْعَ كتابِه استدراكُ ما فات الهروى.
ويمضى ابن الأثير فيقول: ولمّا وقفت على كتابه الذي جعله مكمّلا لكتاب الهروى ومتمِّما وجدتُه في غاية الحُسنِ والكمال (١) ".
وقال ابن خلكان (ت: ٦٨١ هـ): صنّف كتابه: المجموع المغيث في غريبى القرآن والحديث في مجلد، كَمَّل به كتاب الغريبين للهروى، واستدرك عليه، وهو كتاب نافع (٢) ".
وقال الذهبي: أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان (ت: ٧٤٨ هـ): "كتاب تتمة الغريبين لأبى موسى المديني يدل على براعته في لسان العرب (٣) ".
_________
(١) مقدمة كتاب النهاية لابن الأثير ١/ ١٠.
(٢) وفيات الأعيان ٤/ ٢٨٦.
(٣) تذكرة الحفاظ للذهبى ٤/ ١٣٣٤.
مقدمة / 34