مكى الشارعى، وأحمد بن حامد الأرتاحى، وعبد الله بن علاق، ومحمد بن مهلل الجيتى، وهو آخر مَن سمع منه.
وصنّف كتبًا منها: "المصباح"، في ثمانية وأربعين جزءا، يشتمل على أحاديث الصحيحين، و"نهاية المراد" في السنن نحو مائتى جزء لم يبيّضه، و"الكمال"، و"العمدة"، و"فضل مكة" وغير ذلك.
قال الحافظ الضياء: وكان لا يسأله أحد عن حديث إلا ذكره له وبيّنه، ولا يسأل عن رجل إلا قال: هو فلان بن فلان - وبيّن نسبته، فأقول: كان أمير المؤمنين في الحديث، وسمعت أبا محمد عبد العزيز الشيبانى يقول: سمعت التاج الكندى يقول: لم يكن بعد الدارقطنى مثل الحافظ عبد الغنى المقدسى. توفى رحمه الله تعالى يوم الاثنين الثانى والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ستمائة
وبعد فما ظنك بإمام جليل يستقى علمَه عن هؤلاء الأئمة الأعلام وغيرهم، ويتخرّج عليه هؤلاء الحُفَّاظ وأمثالهم من الثقات الأثبات.
مقدمة / 29