بغداد بعد الإمام أحمد بن حنبل أفضل ولا أحفظ منه.
٢ - أبو الفضل المقدسى: محمد بن طاهر بن على، ويعرف بابن القيسرانى (١) الشيبانى. كان عالمًا مُكثِرًا جَوَّالًا.
سمع ببلده من الفقيه نصر، أبي عثمان بن ورقاء، وغيرهما.
وببغداد: أبا محمد الصريفينى، وأبا الحسين بن النقور، وطبقتهما،
وبمكة: الحسن بن عبد الرحمن الشافعى، وسعد بن على الزنجانى،
وبمصر: أبا إسحاق الحبال، وبالثغر: الحسين بن عبد الرحمن،
وبدمشق: أبا القاسم بن أبى العلاء، وبحلب: الحسن بن مكّى،
وبالجزيرة: عبد الوهاب بن منده، وبنيسابور: الفضل بن المحب، وبهراة محمد بن مسعود الفارسى، وبجرجان: إسماعيل بن مسعدة، وبآمد: قاسم بن أحمد الأصبهانى الخياط.
قال أبو زكريا بن منده: كان أَحدَ الحفاظ، حَسنَ الاعتقاد، جميل الطريقة، صدوقًا، عالما بالصحيح والسَّقِيم، كثير التصانيف، لازمًا للأَثر. روى عنه: شيرويه بن شهر دار الديلمى، والسِّلَفى، وابن ناصر.
قال السمعانى: سألتُ أبا الحسن الكرخى الفقيه عن ابن طاهر، فقال: ما كان له نظير على وجه الأرض.
قال السِّلَفى: سمعت ابن طاهر يقول: كتبت الصحيحين وسنن أبي داود سبع مرات بالأجرة، وسنن ابن ماجه عشر مرات بالرّىّ.
قال ابن طاهر: مولدى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ومات في نصف ربيع الأول سنة سبع وخمسمائة.
* * *
_________
(١) تذكرة الحفاظ ٤/ ١٢٤٢، وفيات الأعيان ٧/ ٣٣٠ طبقات الحفاظ ٤٥٢.
مقدمة / 23