الرحال، وتُناطُ به من الطلبة الآمال" (١).
٢ - وقال ابنُ الدُّبَيْثِيّ مُحمدُ بنُ سَعِيد (ت: ٦٣٧ هـ): "أبو موسى المديني حافظ للقرآن المجيد، له معرفة بالأدب، قد سمع الكثير، وكتب بخطه، ورحل وطلب العلم، ولقى الشيوخ والحفاظ، وعاش حتى صار أوحد وقته، وشيخ زمانه إسنادًا وحفظا" (٢).
وقال أيضا (٣): "سمعت أبا بكر، محمد بن موسى الحازمي ببغداد مرارًا يذكر الحافظ أبا موسى المديني، ويثنى عليه الثناء الحسن، ويصفه بالحفظ والمعرفة، وحسن السمت والطريقة.
وقالَ أيضا (٤): كتب إليّ أبو غانم المهذب بن الحسن الواعظ من أصبهان يقول: "الحافظ أبو موسى المديني من الحفاظ المتقنين، وتصانيفه كثيرة ومسموعاته".
٣ - وقال أبو شامة، عبد الرحمن بن إسماعيل (ت: ٦٦٥ هـ): "أبو موسى المديني محدّث مشهور، وله تصانيف كثيرة (٥) ".
٤ - وقال ابن خلكان (ت: ٦٨١ هـ): "كان الحافظ أبو موسى المديني إمام عصره في الحفظ والمعرفة، وله في الحديث وعلومه تآليف مفيدة، قرأ القراءات، وتفقَّه على مذهب الشافعي على أبي عبد الله الحسن بن العباس الرُّسْتمِي، وقرأ النحو واللغة حتى تمهّر فيهما، وله التصانيف المفيدة "منها:
_________
(١) مقدمة كتاب النهاية/ ٩.
(٢) ذيل تاريخ مدينة السلام بغداد ٢/ ٩٨.
(٣) المصدر السابق.
(٤) المصدر السابق.
(٥) كتاب الروضتين ٢/ ٦٨.
مقدمة / 19