130

Al-Majmūʿ al-mughīth fī gharībī al-Qurʾān waʾl-ḥadīth

المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

Editor

عبد الكريم العزباوي

Edition Number

الأولى

ومن باب الهمزة مع الفاء
(أفد) - في حَديثِ الأَحَنَفِ: "قد أَفِد الحَجُّ"
: أي دنا وقتُه وقَرُب. قال النَّابِغَةُ:
أَفِدَ التّرحُّلُ غيرَ أنَّ ركِابَنا ... لَمَّا تَزُل بركِابِها وكأَن قَدِ (١)
ورجل أَفِدٌ: أي مُستَعجِل، وخرجنا مُوفِدِين: أي في آخر الشهر والوقت، وأَفِد: أَبطأ، والأَفَد: الأَجلُ، والأَمد.
(أفع) - (٢ في الحديث: "لا بَأْس بقَتْل الأَفعَوْ".
أراد الأَفعَى ولا يَرَى الحَدَّ، وقَلَب ألِفَ أفعَى واوًا، وهي لُغة أهلِ الحجاز، إذا وقفوا على الألف نحو: حُبلَوْ في حُبلَى، وسُعْدَوْ في سُعدَى، ومنهم من يَقلِبُها ياء نحو حُبلِى وسُعدِى. وأما الحَذْف فَلمَّا وقف عليه فَسَكنَت هَمزتُه خفَّفها تَخفِيفَ هَمْزة كَأس ورَأس. ثمَّ فَعَل بها ما فَعَله بأَفْعَى.

(١) الديوان: ٨٩، وخزانة الأدب ٧/ ١٩٨، والبيان والتبيين ٢/ ٢٨٠ برواية: "برحالنا" بدل "بركابها".
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ. وفي اللسان (فعا): في حديث ابن عباس " ... لا بأس بقتله (أي المحرم) الأفْعَوْ، ولا بأس بقتل الحِدَوْ .. ": أي الحِدَأ.

1 / 79