239

العابس، والبحر اليابس، فسرنا في يومين وليلتين إلى واقصة [1] ، وفي مثل ذلك إلى زبالة [2] ، وفي مثله إلى الثعلبية [3] وفي مثله إلى فيد [4] ، وكان بها متعرض الأصيفر وجنوده، وتعريس [5] يومين للخروج إليه من شروطه وعقوده، ومنها إلى سميراء [6] ، وبها ماء شريب [7] ، لا يقدم عليه إلا المضطر، فسألت امرأة عن الخبز، فقالت: ما سمعت باسمه لا عرفته ولا ذقته، قلت: فيم تعيشون؟ قالت: بما تجمعه النمل في قراها [8] ، وتحتكره لشتوتها، نتبعه ونستخرجه، ونسد به الجوعة، ومنها إلى معدن النفرة، وسالت الأودية بالعرب من هنا وهنا، وموقرة رواحلها بسطائح [9] الماء، وبلغت القربة ثمانين درهما، ومنها إلى ذات عرق [10] ، ...

Page 264