147

Majmūʿ fatāwā wa-rasāʾil faḍīlat al-Shaykh Muḥammad b. Ṣāliḥ al-ʿUthaymīn

مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

Publisher

دار الوطن

Edition Number

الأخيرة

Publication Year

١٤١٣ هـ

Publisher Location

دار الثريا

Genres

Fatāwā
(٨١) وسئل رعاه الله: هل يوصف الله بالخيانة؟ والخداع كما قال الله تعالى: ﴿يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ ؟
فأجاب بقوله: أما الخيانة فلا يوصف الله بها أبدا لأنها ذم بكل حال، إذ إنها مكر في موضع الائتمان وهو مذموم قال الله تعالى: ﴿وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ﴾ . ولم يقل: فخانهم.
وأما الخداع فهو كالمكر يوصف الله تعالى به حين يكون مدحا ولا يوصف به على سبيل الإطلاق قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ﴾ .
(٨٢) سئل فضيلة الشيخ: عما جاء في كتاب شرح العقيدة الواسطية من أن صفة (الحي) مسبوقة بالعدم؟
فأجاب بقوله: حياة الله ﷿ حياة كاملة، لم تسبق بعدم، ولا يلحقها زوال، وشرح العقيدة الواسطية الذي قرأ فيه هذا السائل أن حياة الله ﷿ تسبق بعدم خطأ بلا شك، وهذا خطأ مطبعي فيما يظهر، لأنه إذا قيل: حياة كاملة فالحياة الكاملة لا تسبق بعدم، فحياة الله ﷿ حياة كاملة، متضمنة لجميع الصفات الكاملة، فلم تسبق بعدم ولا يلحقها زوال.
(٨٣) سئل الشيخ: هل يوصف الله تعالى بالنسيان؟

1 / 171