137

Majmuc

مجموع السيد الإمام حميدان بن يحيى القاسمي عليهما السلام

وقال: ((خذوا بحجزة هذا الأنزع فإنه الصديق الأكبر، والهادي لمن اتبعه، ومن اعتصم به أخذ بحبل الله، ومن تركه مرق من دين الله، ومن تخلف عنه محقه الله، ومن ترك ولايته أضله الله، ومن أخذ بولايته هداه الله)).

وقال: ((في كل خلف من أهل بيتي عدول ينفون عن هذا الدين تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين، ألا إن أئمتكم وفدكم إلى الله، فانظروا من تقدمون في دينكم)).

وقال: ((أيها الناس، إنما أنا بشر أوشك أن أدعى فأجيب ألا [و]إني تارك فيكم الثقلين، أحدهما كتاب الله وهو حبل الله من اتبعه كان على الهدى، ومن تركه كان على الضلالة، ثم أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي)).

وقال: ((مثل أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك، ومثل باب حطة في بني إسرائيل)).

ووجدت في بعض الكتب مرويا عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم

- أنه قال: ((أمرت بطاعة الله، وأمر أهل بيتي بطاعة الله وطاعتي، وأمر الناس جميعا بطاعة الله وطاعتي وطاعة الأئمة من أهل بيتي)).

[ذكر أدلة العقل الدالة على صحة مذهب العترة في الإمامة]

وأما أدلة العقل المستنبطة من أدلة الكتاب والسنة:

فمنها: أنه قد ثبت في العقل أن شكر المنعم واجب، وثبت بالدليل أن الله سبحانه منعم يجب شكره، ومن شكره طاعته فيما أوجب من عبادته، وكيفية عبادته لا تعلم إلا بمعرف من جهته؛ فلذلك علم وجوب بعثة الرسل إلى المكلفين.

Page 152