Majmuc
المجموع المنصوري الجزء الثاني (القسم الأول)
Genres
[ جرائم آل حرب وآل مروان ]
فأول من أجرى سنن الكفر والظلم والعدوان، والفسق والشرك والطغيان، آل حرب وآل مروان، قتلوا من حاربهم جهارا وغدرا، ومن سالمهم سرا ومكرا، وهتكوا حرمة المهاجرين، واستأصلوا شأفة الأنصار، واتخذوا مال الله دولا، وعباد الله خولا، وهدموا الكعبة، وختموا على أعناق من أدركوا من الصحابة، وقتلوا من قدروا عليه من الذرية، وما فعل القوم الضلالة عن كلالة؛ وكيف ذلك وإمامهم معاوية بن صخر محزب الأحزاب، ومعادي الكتاب، وأمه هند آكلة أكباد الشهداء، وقد قتل حجر بن عدي الكندي، وعمرو بن الحمق الخزاعي، وأخوه الذي ادعاه بالعهر، وخرج بدعواه من الإسلام إلى الكفر، زياد بن سمية قتل الألوف من شيعة علي عليه السلام صبرا وخترا، ثم قفا يزيد أباه فأجهز على جرحاه وبعض أحداثه قتل الحسين بن علي عليه السلام في أفاضل أهل بيت الرسول، وسادات الأمة من شيعته فيهم الحر بن يزيد الرياحي، وعمر بن قرضة الأنصاري، وحبيب بن مظاهر الأسدي، وعبد الله بن عمير الكلبي، ومسلم بن عوسجة الأسدي، وسعيد بن عبد الله [الحنفي]، ونافع بن هلال الحملي، وحنظلة بن أسعد البسامي، وعايش بن أبي شبيب الشاكري، وزهير بن القين العجلي؛ وهؤلاء صفوة المسلمين مع صفوة أهل البيت المطهرين سلام الله عليهم أجمعين، فلما كان ذلك غضب التوابون من الشيعة، وأهدموا نفوسهم للقتل ندامة على خذلان ذرية رسول الله ، فكفروا ذنوبهم بتعريض نفوسهم وأموالهم للتلف، واللحاق لمن قد سلف، فقتل سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجية الفزاري، وعبد الله بن وائل التيمي، في عصابة وافرة من عيون التابعين رضوان الله عليهم وهم مصابيح الأنام، وفرسان الإسلام أولهم المختار، وكيسان، وأحمر بن شميط، ورفاعة بن شداد، والسائب بن مالك، وعبدالله بن كامل في نظرائهم، وحبسوا محمد بن الحنفية في سجن عارم مع سادات بني هاشم، وجمعوا الحطب لتحريقهم.
Page 124