فأما الشيعة فقالت: الإمامة لآل علي دون غيرهم.
وأما المعتزلة والخوارج فزعموا: أنها في الناس كلهم، ومن أجازها في الناس فقد أجازها في أهل البيت، إذ هم خير الناس.
وأما العامة والمرجية فزعموا: أن الإمامة في قريش، ومن أجاز الإمامة في قريش فقد أجازها في آل محمد عليهم الصلاة والسلام، إذ هم خير قريش. وصلى الله على محمد النبي وعلى آله وسلم تسليما كثيرا مباركا (1).
- - -
كتاب
الرد على الملحدين
وغيرهم من فرق الضالين
كتاب الرد على الملحدين وغيرهم من فرق الضالين
توكلت على الله،
الحمد لله الواحد القديم الذي لا نهاية لقدمه، ولا إحصاء لنعمه، المنفرد بوحدانيته، المنعم على جميع بريته، الموصوف بحكمته، الموجد لجميع الخلق بقدرته، ونفاذ مشيئته، وتمام كلمته، العزيز الذي لا يضام، القوي الذي لا يرام، ولا يسن ولا ينام، ولا يدركه الطالبون، ولا ينجو منه الهاربون، ولا يتوهمه المتوهمون، ولا تشتبه عليه الأصوات، ولا يغشاه النور ولا الظلمات، ولا تدركه حواس المحسين، ولا يحيط به فكر المربوبين، ولا يخطر على قلوب المخلوقين، تقدس عن ذلك رب العالمين.
Page 161